
سيدي حرازم
موقع الورشة
تقام ورشة العمل في محطة سيدي حرازم الحرارية (SHTS) التي صممها جان فرانسوا جيفاغو في عام ١٩٦٠، وهو مهندس فرنسي مغربي من أصل كورسيكي.
ولا تمثل محطة سيدي حرازم الحرارية مشروعًا معماريًا استثنائيًا وحسب، ورمزًا للحداثة المغربية في حقبة ما بعد الاستعمار في قلب الحداثة الهادفة إلى ترسيخ المُثُل المعاصرة ضمن السياقات الجغرافية والاجتماعية للمملكة، بل هي دليل على البراعة والقوة في إطار جولة مدنية غنيّة بمجموعة من الأماكن العامة الشاعرية. وتحمل تلك المساحات العامة ذات الفناءات الواسعة أهمية بالغة للمغاربة، حيث تُعتبَر مياه سيدي حرازم ذات خواصٍ روحانية وعلاجية، كما تتمتّع بمكانةٍ خاصة كونها بعضٌ من أقدم ينابيع المغرب وأكثرها زيارة. وقد قامت منظمة صندوق الإيداع والإدارة الحكومية بتشييد وامتلاك موقع محطة سيدي حرازم الحرارية على الدوام، ليمر الموقع بسلسلة من التغييرات التي قوّضت كل من الهندسة المعمارية والوظائف التي يقدّمها الموقع: من إغلاق، وأضرار لاحقة سببّتها الأحوال الجوية، وافتقار عملية إعادة تأهيل فندق الموقع للجودة المطلوبة، والإضافات العشوائية أمام مدخل مسبح الموقع.
باستهلال من عزيزة شاوني وبدعم من منحة Keeping It Modern، بدأتْ في يوليو ٢٠١٧ خطة إدارة صيانة (CMP) سيدي حرازم الجارية حالياً. ويتمثل هدفها في إنجاز خطة إعادة تأهيل تفصيلية للمحطة بأكملها، ومشاركتها مع كل من المحترفين وعامة الجمهور من المغاربة على حد سواء، وذلك لإلقاء الضوء على أهمية تراثهم الحديث وخاصة في فترة ما بعد الاستقلال، وسيتم ذلك من خلال عرض ونشر تاريخ محطة سيدي حرازم الحرارية، وأهميتها المعمارية، وخطة إدارة الصيانة المتعلقة بها.



